الحياة دنيا ثواب وآثام بحيث ستعيش لحظة الجزاء بحسب أعمالك وحين تصل نهاية
انتباه! هذا التنبيه يحتاج انتباهك، لكنه ليس بتلك الأهمية.
تحذير! يستحسن أن تهتم بنفسك فأنت لا تبدو بحالةٍ جيدة.
يالحظك! المرجو إعادة المحاولة لاحقًا، شكرًا.
بعض النصوص لا يمكن أن تُترجم، لأنها لو تُرجمت ستصلك ناقصة.. تصل وقد خبأت بعض أسرارها وسحرها في لغتها الأم.
— هذا اقتباس فُلانْ
الطريق يصبح عجزك منال رضى البعض وشفقة الآخرين لكن ذلك يعتمد العامة وإنما حالة هذين الأخوين مختلفة في كل شيئ أحدهم ضحية والآخر جلاد وإنما ينازع الروح عن ضحيته
عندما وضع عمر تلك الأصغاد في معصمي أخيه وراح يدفعه ليمشي وصولا إلى زنزانته مشى حسين ديمير غير مدرك هل يتوسل الغفران أم ينبش وراء منفذه الأخير؟... حتى صرخاته المهزومة تلك وانكساره معانقا طفله وسط من كانوا يوما تلامذته كان مسرحية من محقق محنك كبير لن تردي عقله إلا بموته فعندما شعر عمر بالخزي من روحه لأنه وقف يشاهد يدا أخيه تنزف جاثما بينما كان أخوه يتنفس الصعداء لنجاحه بتنفيذ غايته بإخفاء السر المتبقي دفينا آملا منه بيدقا ما قريبا إنما لا يوجد في هذه الحياة ما يسمى خفاء فالزمن يجري ليفتضح كل شيئ وقد رأت آصلي ما فعلته بوالدتها لكن ذلك لم يؤدب من طبيعتها المرضية شيئا فقد دفعت اليف مرات عدة بالطريقة ذاتها أكثر ما يخيف في الذنب أنك قد لا تتعلم منه شيئا ثم كعادتها التجأت لسباتها مجددا بينما كان النوم حرمانا سيعيشه حسين ديمير دائما فحين دخل من بوابة يعرفها سيدا وآمرا دخلها هذه المرة جانيا مذنبا أمسك به أخاه من روحه ودمه كل ما في الأمر أنه تلميذ وهزم أستاذه نجح حسين أن يعلم أخاه الصغير كل شيئ عن الحنكة والمقدرة والعمل الجاد وقد هزمه عمر عندما نجى بنفسه من مكائد الدنيا ولم يدع روحه تتسخ بزيفها حسين فشل في ذلك بينما عمر تفوق حتى على نفسه فقد أشعل النار بروحه عن دراية ليتحقق ولو جزءا يسيرا من العدالة والإنسانية .
كانت ساعات الحساب تضرب موعدا مع حسين في كل خطوة بين توبيخ آردا المتعمد بنظراته وحركاته واهاناته الصامته وماذا عسى الشاب أن يفعل وقد علم أنه كان في خارطة ضحاياه كان لابد من تجرع العقاب بكافة صوره وأن تحاول ألا تشفق فقد فهم حسين أن نهاية المطاف قاتمة وأن دمه لن يجعل أخاه يرحمه فاختار التمادي في تعذيبه فقد وصل لنقطة اختيار الذات بلا رجوع وصمت عن أسرار محرضه وشريك جرائمه ظنا منه أن عنقه بيده غير آبه بعذابات عمر فقد أراد عمر أن تتحقق العدالة أقلها ليستحق الأمر ألمه ووحدته إنما حسين أصبح سقيما لدرجة ألا يشفق على أحد رغم أنني إنسانيا شكرته ليصمت يجب ألا يسمع عمر تفاصيل كل شيئ كيف خدعه وهو يناظر عينيه إن سمع كل تغصيل بليالي الخداع تلك لن يستطيع العيش أبدا وقد كان عاجزا بما يكفي كل ما أزاح عن كاهله حملا سقط آخر وسط كتفيه وبلا رحمة فهل أمر من معاقبة أخيه بيديه إلا إخبار اليف ومواجهتها وحين حاول فعل ذلك وجد جريحته بانتظاره وكأنما كلما طالعت حسرة الفراق في عينيه راح تبث غضبها وأشواقها في وجهه ربما ذلك الكدر القابع في أحداقه من يجلد روحها أكثر فكليهما يعلم كم يحبان بعضهما ولأنها ترى حبه في عينيه بينما اختار الفراق تفقد عقلها فهو بشوقه يسترق منها قدرتها على الابتعاد عنه واضعا الشوق و براءته في قلبها
وبينما تفضي غضبها المؤلم بداخله تستوقفه عيناها عن الذهاب بشعور تسلل من وراء غرورها مناديا : لا تذهب يامن لا آمن نفسي إلا يديه ألا تتفهم انكسار روحي منك إليك ولو قليلا لا تذهب... ) لكنهما يفترقان مجددا بحكم القدر وآخر ينتظر نهاية نزيف جراحهم ليكسب لكنها خرجت عن صمتها وأخبرته أن يعلم مكانه مثلما فعل هو مع تلك يخبرها بأنها مهما حاولت وتمنت مكانها قد يكون موجودا وإنما خارج وجدانه لكن ما أحزنني طيبه لقد منحها مكانا بجانب أخويه آراد عندما علم الحقيقة واجهه لأجله مراهنا على صداقتهم إنما هي تتمادى في خداعه وتتدعي الغرام به
كان الألم قد عانق حنجرة كل منهما ولا بالصراخ من علاج فظن كل منهما أنه يهرب من الآخر فجمعهما مجددا لجوئهما للمكان نفسه الذي يحمل بين جدرانه لومهما وضحكاتهما بينما لم تتمالك قلبها أن يتواجدا في المكان ذاته مفترقان وأرادت الهروب من مصادفة خلقت من الألم ركض خلفها مستسلما لحقها في معرفة الحقيقة وإن كان بذلك انقطاع حبل المودة الرقيق المتبقي لهما فبينما أوقفها وفاءه بوعده رغم كل شيئ كان الحديث عن خفايا ذلك الوعد هو الأمر ألما لقد تلفظ باسم قاتل قلبيهما ومستبيح حياتها بلا رحمة بالكثير من الخجل العاجز لقد ظن سابقا في هذه اللحظة أنها ستتوسد كتفه وتبكي كثيرا ويأخذ جراحها منها إنما كان جزءا من عذابها وإن لم يملك بذلك ذنبا فحارت بين ألمها وفراقه وعجزت أن تناظر عينيه وقد غادر قانعا باستحالة حقه بأي شيئ منها بينما ضاقت بها الدنيا أكثر من اي لحظة سبقت فقد فقدت كل شيئ حتى حقها بالأمل بالعودة لمن تحب حتى إن أرادت الإحساس به والشفقة لحاله كانت تخجل من ذلك وأخيرا فقدت القدرة على الوقوف بعد فراق يديه وسقطت أرضا فتمني الموت في هذه اللحظات من العجز حقا مشروعا إنما لا يمكن نيله قبل وقته لا يمكن الهروب من حسابك كما حاول حسين ديمير أن يفعل هل ندم واراد الموت أم أراد الهرب أم أراد شفقة الآخرين كيف يطلب شفقة لم يمنحها لأحد ومن جديد وقع فريسة إيمانه بنفسه وبقناعة أنه ضحية فاضطر صديقه القديم أن يضحي به بداعي الحاجة هل سيفرط به أم بطفله سيفرط به بالتأكيد وبذلك حسين ديمير أصبح خاسرا تماما كل الاحترام والمحبة وحتى أشلاء شرفه الذي دفنها عندما صمت قبالة أخيه عن أسئلته وإنما تذكر أن يوصيه بعائلته لكن تيار ذاك لن يبقى قويا دائما فقد ثارت جروح ضحاياه بما يكفي كي لا يأبهون لشيئ وسيأتيه عمر لمحاسبته سواء بمساعدة ابنه أو بدونها ولكن فاتح وجد فرصته الحقيقية الآن ليثبت صدقه بمساعدة عمر فإن كان يخشى الموت ليموت واقفا وليس رقيد فراش زنزانته فالخطة الجديدة خطيرة على حياته بقدر قيمة نجاحها لكنه الألم الذي يدعك تسلم حتى للموت من شدة عذابك لذلك أرادت اليف إيلام نفسها أكثر فإما تقوى وإنما يقتلها حسين باعترافاته كما قتلها دائما ببطئ ما فعل لم تكن بغضبها وحسراتها ضيفا ينتظره حسين أبدا لم يملك لتساؤلاتها إجابات تشفي غليلها كانت تود تفاسير حول براءتها وصدقها حول خجلها من نفسها بعد أن حول ثقتها به بخداعه حماقة عقلها لن يتجاوز فداحتها أبدا بينما كان قلبها من يصرخ عن شفتيها تملكه الغضب عليها فلو لم تكن بريئة لهذه الدرجة و محبة عانقت الجراح التي غرسها في قلب أخيه ساعدته على الوقوف والعودة من عتمته حتى جاء اليوم الذي أمسك به وزجه بالسجن ماكان حسين ديمير الكبير ليقع أبدا لو لم تنير شعلة حبها طريق عمر لما أبصر طريقه الصحيح وظل قابعا بغدر أخاه للأبد
ولكن حسراتها كانت أقوى من صرخات قاتلها فهو مهما استدرك لن يعي كم احترقت حياتها بسببه لم يبقي سندا ولا حبا تلتجئ إليه أبدا
كان ذلك أمرا لم تعيه ايبيك ابدا لم تعي أنها قد تصبح شريكة في جريمة عندما أرسلتها لمقابلة معذبها بعد أن فقدت كل شيئ لقد ساعدتها أن تقابله في غرفة لا يفرقهما زجاج ولا سياج وكأنما همست لها أن تقتله انتقاما اذهبي وحاسبي جلادك وإن قتلتيه فإنك محقة أسميت ذلك الأنانية بحد ذاتها لقد تمنت بعد أن سمعت كلام عمر أن تزيل اليف من حياتهما ووجدت في احتياجها ستارا لغايتها لقد استحقت خيانة مهنتها سابقا وقد أنقذتها الأمومة لكنها الآن تستجوب المحاكمة فوضع ذبيح قلب قبالة جلاده يحمل رائحة الموت ولا منقذ من ذلك./
تحيات /العاشق المجنون
الموضوع :
تحليل حصري وشامل للحلقة 42 من مسلسل العشق المشبوه - #العاشق_المجنون
تقييم :
10
من 10
مرتكز على
24 تقييم
تعليق 1